وبه إلى محمد بن سعد: أخبرنا روح بن عبادة، وعفان بن مسلم، وسليمان بن حرب قالوا: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب أن أبا بكر لما قعد على المنبر يوم الجمعة، قال له بلال: [يا أبا بكر، قال: لبيك، قال:] أعتقتني لله أو لنفسك؟ قال: لله، قال: فأذن لي حتى أغزو في سبيل الله، فأذن له، فذهب إلى الشام [فمات ثم].
وبه إلى محمد بن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه قال:
لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن بلال ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقبر، فكان إذا قال: أشهد أن محمدا رسول الله، انتحب الناس في المسجد، فلما دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أبو بكر: أذن، فقال: إن كنت إنما أعتقتني لأكون معك فلك ذلك، وإن كنت أعتقتني لله فخلني ومن أعتقتني له، فقال: ما أعتقتك إلا لله، قال: فإني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فذاك إليك.
قال: فأقام حتى خرجت بعوث الشام، فسار معهم حتى انتهى إليها.
أخبرني أبو الفضل الحافظ، عن إبراهيم بن أحمد المقرئ، عن أبي محمد بن أبي غالب، أن أبا نصر بن الشيرازي أخبره، أخبرنا الحافظ أبو القاسم بن عساكر، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد [الخطيب، أخبرنا محمد بن الحسن النهاوندي، حدثنا أحمد بن الحسين، أخبرنا عبد الله بن محمد القاضي، حدثنا محمد بن إسماعيل] البخاري، حدثنا يحيى بن بشر، حدثنا قران، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال:
صفحه ۱۴۷