166

رفع النقاب عن تنقيح الشهاب

رفع النقاب عن تنقيح الشهاب

پژوهشگر

رسالتا ماجستير في أصول الفقه - كلية الشريعة، بالرياض

ناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

السلام] (١) وغير ذلك. وقوله: (المعجزات (٢) الباهرات)، يقتضي ظاهره (٣): أن هناك (٤) معجزات (٥) غير باهرة (٦)، وليس كذلك، بل كل معجزة غالبة؛ ولأجل ذلك سميت معجزة؛ لأجل إعجازها وغلبها، فيحتمل أن يكون وصف المعجزات بالباهرات: وصف تأكيد لا وصف تقييد، فلا مفهوم له على هذا، ويحتمل: أن ينبه بقوله: (الباهرات): على أن معجزات (٧) النبي ﵇ أبهر وأغلب من سائر معجزات الأنبياء ﵈؛ لكثرة معجزات محمد ﵇ (٨)، وبقاء بعضها إلى يوم القيامة وهو القرآن العظيم؛ إذ معجزات (٩) محمد ﵇ أكثر من سائر معجزات الأنبياء ﵈ (١٠)، والقرآن العظيم من معجزاته، وهو لا يندرس إلى يوم

(١) ما بين المعقوفتين ساقط من ط. (٢) "قوله: المعجزات" ساقط من ط. (٣) "ظاهرة" ساقطة من ط. (٤) في ز وط: "هناك". (٥) في ط: "معجزة". (٦) في ز: "غير باهرات أي: غالبات". (٧) في ز: "معجزة". (٨) في ط: "النبي محمد ﷺ ". (٩) في ز: "النبي". (١٠) قال القاضي عياض بعد ذكره تقسيم المعجزة إلى ضربين: ضرب هو من نوع قدرة البشر، وضرب هو خارج عن قدرتهم فقال: "واعلم أن المعجزات التي ظهرت على يد نبينا ﷺ ودلائل نبوته وبراهن صدقه من هذين النوعين معًا، وهو أكثر الرسل معجزة، وأبهرهم آية، وأظهرهم برهانًا، وهي في كثرتها لا يحيط بها ضبط، فإن واحدًا منها وهو القرآن لا يحصى عدد معجزاته بألف ولا ألفين ولا أكثر". انظر: الشفا ١/ ٢٥٣.

1 / 38