فلما دخلنا في الإمامة أجحموا .... ومالوا إلى تصويب رأي أبي بكر
فساروا على نهج الثلاثة واقتفوا .... مسالكهم في القول والمسلك الوعر
لعمري لقد لاقت سليم وعامر .... على جانب الثرثار راغية البكر
ومن أغرب الأشياء أنهم ادعوا .... على ما ادعوا إجماع رأي أولي الأمر
ألم تقف السادات من آل هاشم .... وما رفعوا رأسا عن الدفن والقبر
وهم تركوا أهل السفينة واغتدوا .... بزور من الأهوال قاصمة الظهر
وكان من الأنصار ما شاع ذكره .... وما هو معروف المكان لمستقر
ألم يسمعوا أبيات شعر قديمة .... لبعضهم والأمر يحفظ بالشعر
يقولون سعدا شقت الجن بطنه .... ألا ربما حققت فعلك بالعذر
وما ذنب سعد أنه بال قائما .... ولكن سعدا لم يبايع أبا بكر
لئن زهدت عن فتنة المال أنفس .... لما زهدت عن فتنة النهي والأمر
إلى الحاكم الديان يمضون عن يد .... وموعدهم للحكم في موقف الحشر
وكان هوانا في علي وإنه .... لأهل لهابا عمرو من حيث لا تدري
ولست أرى التصويب رأيا ولا أرى .... من السب رأيا إن ذاك من الهجر
ولكن أدين الله فيهم بأنهم .... أفاضل قد زلوا وربك ذو غفر
وأنقم تأخير الوصي وقبضهم .... على فدك قبضا بنوع من القسر
وإرغام سلمان وضرب ابن ياسر .... وإيواء مروان وطرد أبي ذر وأعتب أفعالا لهم متجرما .... لحيدرة رب المحامد والفخر
صفحه ۹۶