المسألة التاسعة (في أنه تعالى لاتدركه الأبصار في الدنيا)
والآخرة)
وأن ليس بالأبصار يدرك عاجلا .... ولا آجلا تاهت عقول ذوي(1) الجبر
ضرار بن عمرو إنما ضر نفسه .... فلا كان قولا(2) من ضرار فتى عمرو
وهل تدرك الأبصار إلا مقابلا .... وماكان في حكم المقابل للبصر
وقد تاب موسى من سؤال لقومه .... ودك عليه الطور من جانب البر
مذهب الزيدية وجميع المعتزلة والإمامية والخوارج: أنه تعالى لا يرى بالأبصار لا في الدنيا ولا في الآخرة، والخلاف مع المجسمة والحشوية والأشاعرة ولنا أدلة عقلية ونقلية، وهذه المسألة يصح الإستدلال عليها بالسمع لأنه لا يتوقف معرفة السمع عليها. فالأدلة العقلية نذكر منها دليلين:
الأول: دليل المقابلة وتحريره: أن الأبصار لا ترى إلا المقابل أو ما في حكم المقابل كالوجه في المرآة، أو حالا في المقابل كالعرض في الجسم، والله تعالى لا يصح أن يكون مقابلا ولا في حكم المقابل ولا حالا في مقابل لأن جميع ذلك إما جسم أو عرض.
صفحه ۲۲