الرد الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمية شيخ الاسلام كافر

ابن ناصر الدين d. 842 AH
12

الرد الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمية شيخ الاسلام كافر

الرد الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمية شيخ الاسلام كافر

پژوهشگر

زهير الشاويش

ناشر

المكتب الإسلامي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٣٩٣

محل انتشار

بيروت

طَبَقَات النقاد وَالْكَلَام فِي الرِّجَال ونقدهم يَسْتَدْعِي أمورا فِي تعديلهم وردهم مِنْهَا أَن يكون الْمُتَكَلّم عَارِفًا بمراتب الرِّجَال وأحوالهم فِي الانحراف والاعتدال ومراتبهم من الْأَقْوَال وَالْأَفْعَال وَأَن يكون من أهل الْوَرع وَالتَّقوى مجانبا للعصبية والهوى خَالِيا من التساهل عَارِيا عَن غَرَض النَّفس بالتحامل مَعَ الْعَدَالَة فِي نَفسه والاتقان والمعرفة بالأسباب الَّتِي يجرح بِمِثْلِهَا الانسان وَإِلَّا لم يقبل قَوْله فِيمَن تكلم وَكَانَ مِمَّن اغتاب وفاه بِمحرم وَإِذا نَظرنَا فِي طَبَقَات النقاد من كل جيل الَّذين قبل قَوْلهم فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل رأيناهم أَئِمَّة بِمَا ذكر موصوفين وعَلى سَبِيل نصيحة الْأمة متكلمين كمن كَانَ فِي الْمِائَة وَسِتِّينَ من الْهِجْرَة وَمَا قاربها من السنين فِي طبقَة النقاد المهرة مثل شُعْبَة بن الْحجَّاج وَالْأَوْزَاعِيّ وَالثَّوْري سُفْيَان وَمَالك وَاللَّيْث والحمادين وَمُحَمّد بن مطرف أبي غَسَّان ثمَّ طبقَة من كَانَ قبيل الْمِائَة الثَّانِيَة من الائمة الَّذين أَقْوَالهم مَاضِيَة كَعبد الله بن الْمُبَارك وَجَرِير بن عبد الحميد وهشيم بن بشير وسُفْيَان ابْن عُيَيْنَة وَإِسْمَاعِيل ابْن علية وَأبي مُعَاوِيَة الضَّرِير وَيحيى بن سعيد الْقطَّان وَهُوَ أول من انتدب للنقد فِي هَذَا الشَّأْن

1 / 14