رد بر زنادقه و جهمیة

احمد بن حنبل d. 241 AH
59

رد بر زنادقه و جهمیة

الرد على الزنادقة والجهمية

پژوهشگر

صبري بن سلامة شاهين

ناشر

دار الثبات للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

وقد قال في قوم إنهم إنما دخلوا النار لأنهم لم يكونوا يصلون فشكوا في القرآن من أجل ذلك، وزعموا أنه متناقض. قال: وأما قوله: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ﴾ عنى بها المنافقين: ﴿الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ حتى يذهب الوقت. ﴿الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ﴾ [الماعون: ٦] يقول إذا رأوهم صلوا، وإذا لم يروهم لم يصلوا. وأما قوله: ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ، قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ﴾ [المدثر: ٤٢، ٤٣] . يعني الموحدين المؤمنين، فهذا ما شكت فيه الزنادقة١.

= ما قال ربك: ويل للأولى سكروا وإنما قال: ويل للمصلينا فإذا كان الله تعالى توعد بالويل للمصلي الذي هو ساهٍ في صلاته ويرائي فيها فكيف بالذي لا يصلي أصلًا، فالويل كل الويل له، وعليه لعائن الله إلى يوم القيامة ما لم يتب. انظر: دفع إيهام الاضطراب "٢٣٣/١٠-٢٣٤". ١ انظر تفسير الطبري "١٦٦/٢٩" "٣١١/٣٠"، وتفسير ابن كثير "٥٨٨/٤" وتفسير الشوكاني "٥٠٠/٥".

شك الزنادقة في قوله: ﴿خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ﴾ ... وأما قوله ﷿: ﴿خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ﴾ [فاطر: ١١] . ثم قال: ﴿مِنْ طِينٍ لازِبٍ﴾ [الصافات: ١١] . ثم قال: ﴿مِنْ سُلالَةٍ﴾ [المؤمنون: ١٢] . ثم قال: ﴿مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴾ [الحجر: ٢٦] . ثم قال: ﴿مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ﴾ [الرحمن: ١٤] .

1 / 66