يعرف المسلمون من الزنديق.
أما مؤلفاته: فهي كثيرة، أشهرها المسند، وهو يشتمل على ما يقارب أربعين ألف حديث، وكتاب الزهد، وفضائل الصحابة، والعلل ومعرفة الرجال، والورع، والرد على الجهمية١. والسنة، والصلاة وكتب المسائل برواية ابنه عبد الله، وابنه صالح، وأبي داود السجستاني، وإسحاق بن إبراهيم بن هانئ، وإسحاق بن منصور الكوسج، ورواية أبي القاسم، وغير ذلك كثير، قاربت الخمسين كتابًا أو تزيد.
أما شيوخه: الذين روى عنهم في المسند مائتان وثمانون ونيف، كما ذكره الحافظ الذهبي في السير٢. وحدَّث عنه شيوخه، الشافعي وعبد الرزاق.
أما تلاميذه: فهم كثير، لا يحصون عددًا، ولكن أبرزهم وأشهرهم: البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي٣.
وأما محنته في مسألة خلق القرآن: فقد تعرض لأصناف التعذيب وأنواع التهديد والتنكيل ما لم يتعرض لمثله أحد. فقد دعا المأمون إلى القول بخلق القرآن، ولكنه مات قبل أن يناظر الإمام أحمد، وعندما تولى المعتصم سجن الإمام أحمد قرابة ثلاثين شهرًا، وضرب ظهره
_________
١ ذكره ابن النديم في الفهرست "ص ٢٨١".
٢ سير أعلام النبلاء ١٨٠/١١، ١٨١.
٣ مناقب الإمام أحمد ١١٥-١٢٤، وسير أعلام النبلاء ١٨١/١١.
1 / 34