رد بر زنادقه و جهمیة
الرد على الزنادقة والجهمية
پژوهشگر
صبري بن سلامة شاهين
ناشر
دار الثبات للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
فسمى الله القرآن وحيًا، ولم يسمه خلقًا.
ثم إن الجهم ادعى أمرًا آخر، فقال: أخبرونا عن القرآن: هو شيء؟
فقلنا: نعم هو شيء.
فقال: إن الله خلق كل شيء فلم لا يكون القرآن مع الأشياء المخلوقة، وقد أقررتم أنه شيء١؟
فلعمري٢ لقد ادعى أمرًا أمكنه فيه الدعوى، ولبَّس على الناس
_________
= والملكي، فكان رسول الله ﷺ أشجع الناس وأعلمهم وأجمهلم وأجلهم. والشياطين وتلامذتهم بضد ذلك، فهم أقبح الخلق صورة ومعنى، وأجهل الخلق وأضعفهم هممًا ونفوسًا.
١ قال ابن بطة في كتاب الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية "١٧٠/٢، ١٧١":
ثم إن الجهمي ادعى أمرًا آخر ليضل به الضعفاء ومن لا علم عنده، فقال: أخبرونا عن القرآن هل هو شيء أو لا شيء؟
فلا يجوز أن يكون جوابه: لا شيء، فيقال له: هو شيء. فيظن حينئذ أنه قد ظفر بحجته ووصل إلى بغيته، فيقول: فإن الله يقول: ﴿خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ والقرآن شيء يقع عليه اسم شيء، وهو مخلوق؛ لأن الكل يجمع كل شيء.
٢ عن كعب بن مالك قال: لم أتخلف عن رسول الله ﷺ في غزوة غزاها حتى كان غزة تبوك، إلا بدرًا، ولم يعاتب النبي ﷺ أحدًا تخلف عن بدر. وإنما خرج يريد العير، فخرجت قريش مغيثين لعيرهم، فالتقوا عن غير موعد كما قال الله ﷿ ولعمري إن أشرف مشاهد رسول الله ﷺ في الناس لبدر ...
أخرجه الترمذي رقم "٣١٠٢" وهو حديث صحيح أصله في البخاري رقم "٤٤١٨" ومسلم رقم "٢٧٦٩".
أخرج البخاري في كتاب التفسير، سورة الحجر عن ابن عباس ﴿لَعَمْرُكَ﴾: لعيشك. فتح الباري "٣٧٩/٨" وكذا في كتاب الأيمان والنذور، باب قول الرجل: لعمر الله. =
1 / 113