پاسخ به شبهات کسانی که غیر خدا را طلب می‌کنند

احمد ابراهیم d. 1327 AH
55

پاسخ به شبهات کسانی که غیر خدا را طلب می‌کنند

الرد على شبهات المستعينين بغير الله

ناشر

مطبعة دار طيبة-الرياض

شماره نسخه

١٤٠٩_١٩٨٩م

محل انتشار

السويدي

والتدبير، والتصرف والتقدير، ولا شركة١ لغيره في شيء بوجه من الوجوه، فالكل تحت ملكه وقهره: تصرفا وملكا، وإحياء وإماتة، وخلقا.... وتمدح الرب تعالى بملكه في آيات من كتابه كقوله: ﴿هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ﴾ [فاطر - ٣] ﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ﴾ [فاطر - ١٣]- وذكر آيات في هذا المعنى - ثم قال: فقوله في الآيات كلها: ﴿مِنْ دُونِهِ﴾ أي من غيره، فإنه عام يدخل فيه من اعتقدته من ولي وشيطان تستمده، فإن من لم يقدر على نصر نفسه فكيف يمد٢ غيره، إن هذا القول وخيم، وشرك عظيم، إلى أن قال: وأما القول بالتصرف بعد الممات فهو أشنع وأبدع من القول في التصرف في الحياة، قال جل ذكره: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾ [الزمر - ٣٠] وقال تعالى: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ﴾ [الزمر -٤٢] الآية، ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾ [آل عمران - ١٨٥] ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾ [المدثر - ٣٨] وفي الحديث: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله" الحديث٣.

١ في المطبوعتين: (شيء) والمثبت من كتاب (سيف الله) . ٢ سقطت (يمد) من المطبوعتين. وأضفتها من كتاب (سيف الله) . ٣ أخرجه مسلم في صحيحه – كتاب الوصية – ٣/١٢٥٥ عن أبي هريرة ﵁.

1 / 62