پاسخ به شبهات کسانی که غیر خدا را طلب می‌کنند

احمد ابراهیم d. 1327 AH
27

پاسخ به شبهات کسانی که غیر خدا را طلب می‌کنند

الرد على شبهات المستعينين بغير الله

ناشر

مطبعة دار طيبة-الرياض

شماره نسخه

١٤٠٩_١٩٨٩م

محل انتشار

السويدي

قال الله تعالى: ﴿ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا. إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا، قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي﴾ [مريم - ٣] فقوله: ﴿رَبِّ﴾ هذا هو الدعاء، سماه نداء ثم قال: ﴿وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾ فتبين أن النداء في هذه الآية هو الدعاء لا غير. وقال في سورة آل عمران: ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ﴾ [آل عمران - ٤٨] فقوله: ﴿رَبِّ﴾ هو الدعاء في قوله: ﴿هُنَالِكَ دَعَا﴾ . ففي سورة مريم قال: ﴿إِذْ نَادَى﴾ وفي سورة آل عمران قال: ﴿دَعَا﴾ والصيغة واحدة، ثم قال: ﴿إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ . وقال تعالى: ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء - ٨٧] وفي الحديث مرفوعا: "دعوة أخي ذي النون، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ما دعا بها مكروب إلا فرج الله" ١ وقال تعالى: ﴿وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ﴾ . [الأنبياء - ٧٦] . وقال: ﴿فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ﴾ [القمر - ١٠] . فمدلول الدعاء والنداء واحد.

١ أخرج الترمذي ٥/٥٢٩ نحوه وصححه والحاكم في مستدركه ١/٥٠٥ وهو من حديث سعد بن أبي وقاص. وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة ص ١٣٤ ولفظه: "إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه".

1 / 34