رد بر گویندگان وحدت وجود

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
40

رد بر گویندگان وحدت وجود

الرد على القائلين بوحدة الوجود

پژوهشگر

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

ناشر

دار المأمون للتراث

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

محل انتشار

دمشق

مُؤمن) وسر الْقدر يخفى عَن الْبشر فَفِي الْإِنْجِيل يَا بني إِسْرَائِيل لَا تَقولُوا لم أَمر رَبنَا وَلَكِن قُولُوا بِمَ أَمر رَبنَا لِأَن الله سُبْحَانَهُ لَا يسْأَل عَمَّا يفعل لكَمَال عدله وحكمته لَا لمُجَرّد قهره وَقدرته خلافًا لجهم وشيعته وَقد قَالَ الطَّحَاوِيّ إِن الْعلم علمَان علم فِي الْخلق مَوْجُود وَعلم فِي الْخلق مَفْقُود فإنكار الْعلم الْمَوْجُود كفر وادعاء الْعلم الْمَفْقُود كفر وَلَا يثبت الْإِيمَان إِلَّا بِقبُول الْعلم الْمَوْجُود وَترك طلب الْعلم الْمَفْقُود انْتهى وَيَعْنِي بِالْعلمِ الْمَفْقُود علم الْقدر الَّذِي طواه الله عَن أنامه ونهاهم عَن مرامه وَيَعْنِي بِالْعلمِ الْمَوْجُود علم الشَّرِيعَة أُصُولهَا وفروعها فَمن أنكر شَيْئا مِمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُول ﷺ كَانَ من الْكَافرين وَكَذَا من ادّعى علم الْغَيْب ثمَّ لَا يلْزم من خَفَاء حِكْمَة الله علينا عدمهَا فِي نفس الْأَمر فَمن الحكم المجهولة عندنَا خلق المؤذي من الْأَشْيَاء وإيلام الْأَطْفَال والأنبياء ثمَّ من عَلامَة مرض الْقلب عدوله عَن الأغذية النافعة الْمُوَافقَة إِلَى الأغذية الضارة وعدوله عَن دوائه النافع إِلَى دوائه الضار كَمَا عَلَيْهِ أَكثر الْفجار حَيْثُ يميلون عَن الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة الإلهية إِلَى الْعُلُوم الطبيعية النفسية وَقد قَالَ ﷺ (إِن من الْعلم جهلا) وَقَالَ (أعوذ بِاللَّه من علم لَا ينفع

1 / 52