114

رد بر گویندگان وحدت وجود

الرد على القائلين بوحدة الوجود

پژوهشگر

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

ناشر

دار المأمون للتراث

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

محل انتشار

دمشق

الرَّابِع وَالْعشْرُونَ قَوْله فِي هَذَا الفص إِن فِرْعَوْن كَانَ فِي منصب التحكم وَصَاحب السَّيْف وَلذَا قَالَ ﴿أَنا ربكُم الْأَعْلَى﴾ يَعْنِي وَإِن كَانَ كلهم أَرْبَابًا بِنِسْبَة الْبَعْض إِلَى الْبَعْض لَكِن أَنا الرب الْأَعْلَى لِأَنِّي صَاحب الحكم الباهر الظَّاهِر وَلما عرف السَّحَرَة صدقه فِي تِلْكَ الدَّعْوَى لم ينكروا عَلَيْهِ هَذَا الْمَعْنى بل أقرُّوا حَيْثُ قَالُوا ﴿إِنَّمَا تقضي هَذِه الْحَيَاة الدُّنْيَا﴾ فصح قَوْله ﴿أَنا ربكُم الْأَعْلَى﴾ فَإِن غَيره وَإِن كَانَ عين الْحق فَأَما فِي الصُّورَة فَهُوَ عين الْحق مِمَّا بَين الْخلق فَقطع أَيْديهم وأرجلهم فِي عين الْحق بِصُورَة الْبَاطِل فَانْظُر إِلَى هَذَا الْكَلَام العاطل الَّذِي لَيْسَ تَحْتَهُ طائل وَإِنَّمَا صَار سَببا لضلالة الْجَاهِل والغافل وَإِن كَانَ فِي صُورَة الْعَاقِل والفاضل الْكَامِل فَإِن الْعبْرَة فِي الِاعْتِقَاد فِيمَا بَين الْعباد وَإِلَّا فقد سبق الْكَفَرَة من الْحُكَمَاء من عجز عَن فهم كَلَامهم جملَة من ظهر بعدهمْ من الْفُضَلَاء وَسَائِر الْعُقَلَاء لتعلم أَن الله يضل من يَشَاء وَيهْدِي من يَشَاء والمؤول لما عجز عَن حل الْمُشكل انْتقل إِلَى توضيح كَلَامه وَتَصْحِيح مرامه بِحَيْثُ شَاركهُ فِي بطلَان مقَامه وَاسْتحق مَا اسْتحق من كفره وملامه وَهَذَا آخر الاعتراضات الْوَارِدَة على كَلِمَاته الْمُشْتَملَة على أَنْوَاع من الكفريات أعظمها دَعْوَى العينية ثمَّ دَعْوَى أَنَّهَا لَا غير وَلَا عين ثمَّ الطعْن فِي الْأَنْبِيَاء ثمَّ دَعْوَى أَنهم يستفيضون من خَاتم الْأَوْلِيَاء ثمَّ إِنْكَار النَّار للْكفَّار مُؤَبَّدًا فِي

1 / 126