ليس بذي قيمة ولا ثمن ، يحرق بالنار التي لا تخمد ، حيث يبقى التحريق ويخلد) (1).
فلما سمع عيسى بأخبار يحيى صلى الله عليهما وعلى جميع النبيين ، وما يصنع من تطهيره للمؤمنين ، (أقبل إلى يحيى من جبل الخليل (2) ليصبغه بالماء ويطهره ، فكره يحيى عليه السلام مجيئه لذلك زعموا (3) وأمره ، وقال له يحيى عليه السلام : بي إليك فاقة ، وتجيء إلي أنت تطلب الطهارة ، فقال عيسى ، صلى الله عليه وعلى أخيه يحيى : دعنا الآن من هذا فإنه هكذا ينبغي لنا أن نستتم خلال البر كلها ، أو كل ما قدرنا عليه منها ، فتركه يحيى حينئذ فاغتسل ، وعمل في (4) ذلك ما أراد أن يعمل). (5)
(ثم سمع بقتل اليهود ليحيى فانطلق إلى أرض الجليل (6) فسكن في كفر ناحوم يتفيأ من حد زبولون) (7). (وثم أوحى الله زعموا فيه (8) إلى شعيب (9) صلى الله عليه ، في مصير عيسى من زبولون إلى ما صار إليه ، وكان في مصيره إليها ومقامه بها سيارا يسيح في أرض الجليل ، يبشر (10) ويعلم ما يجب لله كل جيل وقبيل ، ويبرئ كل مرض
صفحه ۴۳۰