رد بر جهمیه
الرد على الجهمية
پژوهشگر
بدر بن عبد الله البدر
ناشر
دار ابن الأثير
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م
محل انتشار
الكويت
١٨٠ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عُمَارَةَ الْقُرَشِيِّ، أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَأَتَاهُ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ﵁، فَقَضَى لَهُ حَوَائِجَهُ، فَلَمَّا خَرَجَ رَجَعَ، فَقَالَ عُمَرُ: أَذَكَرَ الشَّيْخُ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا رَدَّكَ؟ أَلَمْ تُقْضَ حَوَائِجُكَ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ ذَكَرْتُ حَدِيثًا حَدَّثَنَاهُ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " يَجْمَعُ اللَّهُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَإِذَا بَدَا لَهُ أَنْ يَصْدَعَ بَيْنَ خَلْقِهِ مَثَّلَ لِكُلِّ قَوْمٍ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ، فَيُدْرِجُونَهُمْ حَتَّى يُقْحِمُوهُمُ النَّارَ، ثُمَّ يَأْتِينَا رَبُّنَا، وَنَحْنُ فِي مَكَانٍ رَفِيعٍ، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتُمْ؟ فَنَقُولُ: نَحْنُ الْمُؤْمِنُونَ. فَيَقُولُ: مَا تَنْتَظِرُونَ؟ فَنَقُولُ: نَنْتَظِرُ رَبَّنَا، فَيَقُولُ: مِنْ أَيْنَ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ رَبُّكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: حَدَّثَنَا الرُّسُلُ، أَوْ جَاءَتْنَا، أَوْ مَا أَشْبَهَ مَعْنَاهُ، فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَهُ إِنْ رَأَيْتُمُوهُ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: كَيْفَ تَعْرِفُونَهُ وَلَمْ تَرَوْهُ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، إِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ، فَيَتَجَلَّى لَنَا ⦗١٠٩⦘ ضَاحِكًا، ثُمَّ يَقُولُ ﵎: أَبْشِرُوا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا قَدْ جَعَلْتُ مَكَانَهُ فِي النَّارِ يَهُودِيًّا، أَوْ نَصْرَانِيًّا " فَقَالَ عُمَرُ لِأَبِي بُرْدَةَ: وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتَ أَبَا مُوسَى يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ قَالَ: نَعَمْ
1 / 108