کتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفیه
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
ژانرها
فقه شیعه
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
کتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفیه
الهادی الی الحق یحیی بن الحسین d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
ژانرها
أفظن من جهل وعمي أن الله فعل كذبهم عليه؛ ثم رماهم به، وقال إنهم قالوه فيه؟ فمن يا ويحه إذا الكذوب المبطل، الظالم المتعدي الغشوم المدغل (1)؟ من قال وفعل؛ أم من لم يقل ولم يفعل؟ أما سمع الحسن بن محمد قول الجليل، وما حكى في أوضح التنزيل، عمن ظلم وجار وأساء، وفعل فعلا ثم رمى به إلهه واعتدى، ممن سلك مسلكه وتبعه، وشرع في ذلك مشرعه، فسن لقريش سنة اتبعتها، واقتدى جميع العرب بها، فبحر لهم البحائر(2)، وسيب لهم السوائب(3)، ووصل لهم الوصائل(4)، وحمى لهم الحام(5)، فكانوا على ذلك حتى ظهر الإسلام، وأكرمهم الله بمحمد عليه السلام، فقال الله سبحانه في ذلك، ونفى عن نفسه ما رموه به من ذلك، وألزمهم فعله، وبرأ منه تبارك وتعالى نفسه، فقال: {ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون} [المائدة: 103]. أفترى الحسن بن محمد ومن استجهله فقال بقوله وذهب مذهبه يقولون لله إذ نفى ذلك من فعلهم عن نفسه بل أنت فعلته فيهم، وخلقته وركبته لديهم، وأدخلتهم فيه وقضيته عليهم؟ لقد كذبوا إذا الرحمن العلي الأعلى، وصدقوا قريشا الجاهلية الجهلاء، وكفروا بالله كفرا يقينا، واحتملوا بهتانا وإثما مبينا.
ففي هذا والحمدلله من الحجة كفاية، لمن كانت له بالحق من الحلق عناية.
صفحه ۳۱۳