کتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفیه
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
ژانرها
فقه شیعه
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
کتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفیه
الهادی الی الحق یحیی بن الحسین d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
ژانرها
وقوله لرسوله: {ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا * إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا} [الإسراء: 7475]، وقوله لأصحاب الكهف: {إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى* وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا} [الكهف: 14]، فلم يرض لهؤلاء ما جعل فيهم من الإستطاعة التي زعمتم أنها حجة على خلقه، وأنه يحتج عليهم بما أخذوا أمره وركبوا معصيته؛ حتى أتاهم من أمره ما بلغوا به ما يشاء من رحمته وهداه، وكذلك هو يفعل ما يشاء سبحانه وبحمده، يضل من يشاء ولا يسأل عما يفعل والخلق يسألون.
وإن قالوا: أخبرونا عن الأعمال، أمخلوقة هي أم غير مخلوقة؟ فأنتم تزعمون أن الله خلقها؟ فإن قالوا: فكيف نسبها الله إلى خلقه، وجعلهم الذين عملوا وتكلموا؟ فقولوا: ألا ترون أن الله عز وجل قد قال: {والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا} [النحل: 80]، وقال: {وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم} [النحل: 81]،وأنتم تعلمون أن الناس هم الذين غزلوا ونسجوا السرابيل، وعملوا الدروع، وبنوا البيوت، واتخذوا المظال(1)، وقد من علينا به، وأخبرنا أنه جعله، وذلك أنه ألهمنا بمنته(2) أن غزلنا، وهو علمنا(3) ذلك، ونسجنا وعلمنا ما عملنا(4)، وأخبرنا أنه قد جعله. فكذلك خلق ما عملنا من طاعة أو معصية ونحن عملناهما جميعا.
صفحه ۴۶۸