کتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفیه
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
ژانرها
فقه شیعه
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
کتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفیه
الهادی الی الحق یحیی بن الحسین d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
ژانرها
وأما ما سأل عنه من قول الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وآله: {ألم نشرح لك صدرك* ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك}؛ فإنا نقول: إن الشرح من الله لصدره؛ هو توفيقه وتسديده، وترغيبه بالهدى وتأييده، وتعليمه ما كان يجهله وتفهيمه، فشرح الله بالإيمان صدره، ورفع بالوحي المنزل قدره. وأما الوزر الذي وضعه الله عن ظهره؛ فهو ما يغفر له من ذنوبه. ومن الوزر ما كان منه من الضلال عن الوحي والهدى، فوضعه الله سبحانه عنه بهداه له. ومما خصه الله به(ما آتاه)(1)؛ من التبصرة(2) والزيادة في تقواه؛ فجعله من بعد أن كان جاهلا عالما، ومن بعد أن كان متبعا متبعا. ومن ذلك ما وضع عنه من وزر الفقر وضراه، وما متن به عليه من بعد العيلة(3) وأغناه، كما قال تباركت أسماؤه، وعزت بكريم ولايته أولياؤه: {ووجدك عائلا فأغنى} [الضحى: 8]. وأما قوله سبحانه: {الذي أنقض ظهرك}؛ فهو أوقره وفدحه، وغمه وكربه؛ من الضلال؛ عن العمل برضى رب الجلال، فوضع الله عنه ثقل ذلك بما بصره وأوحى إليه، وفضله وامتن به عليه. وليس ذلك الوزر حملا من الأحمال على ظهره، ولا وقرا أوقر بحمله، وإنما ذلك على المثل، قال الشاعر(4):
حملت أمرا عظيما فاضطلعت به...جزاك عنا إله الخلق رضوانا
صفحه ۴۶۵