رب الثورة: أوزيریس وعقیدة الخلود في مصر القديمة
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
ژانرها
إلا أنه بموت «نفر حوتب»، عادت الإضرابات من جديد، ولحقه عدد من الملوك الشعبيين،
64
وبدت على البلاد علامات الانهيار، عندما ظهر الخطر الأكبر على الحدود الشمالية الشرقية، ممثلا في تلك القبائل البدوية التي استطاعت أن تدخل مصر وتحتلها قرابة قرن ونصف من الزمان، تحت اسم «شيوخ البدو» أو «البدو الرعاة» أو «الهكسوس».
65
واضطر المصريون لدفع الجزية للملك الهكسوسي، طوال فترة الاحتلال القاسي، مع بعض محاولات ثورية متكررة هنا وهناك، أجهضها الهكسوس أولا بأول، عدا تلك التي قامت في الجنوب؛ ليقوم على رأسها «قادة ملوك مصر بالاختيار الحر»،
66
فاستطاعوا أن يحافظوا على استقلالهم، بعيدا عن متناول الغزاة، ثم بدأوا بشن غارات متقطعة مستمرة على الهكسوس
67 - كرا وفرا - حتى إذا ما تمكنوا من بنيانهم جيدا، انطلقت عزماتهم تحريرا، وانتظم حول الملك المختار «كامس» كل نبلاء الصعيد!
68 «وصدق ظنه في سواد شعبه، فهرع إليه أهل الشرق والغرب كما قال، وأمدوا جيشه أينما حل أو ارتحل بالمئونة والزاد ...»
69
صفحه نامشخص