رب الثورة: أوزيریس وعقیدة الخلود في مصر القديمة
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
ژانرها
54
وإن هذا الأسلوب ما كان ليتبع من قبل مع الفراعنة السالفين إلا نادرا، ولأسباب؛ أهمها: أن يكون الملك الجديد من غير سلالة ملكية أصيلة، مما يجعل الاقتناع به عند البعض أمرا مشكوكا فيه، وخاصة بين كهنة الآلهة الذين يعتبرون الملك دائما من نسل إلهي، ولا يرون في حكم الأشخاص العاديين سوى علامات ونذرا لنهاية الدنيا، وزندقة وكفرا.
ويوضح «جاردنر» هذا المعنى بقوله: «إن النسب غير الملكي لأمنمحات وضح بما فيه الكفاية؛ لأن عبارة - ابن أحدهم - كانت طريقة معتادة للإشارة إلى رجل طيب أصيل، لكنه غير نبيل المولد.»
55 (6) العصر المتوسط الثاني
56
يقول التاريخ: إن هذا العصر بدأ باضطرابات داخلية شديدة، وتميز بقصر فترات حكم ملوكه، التي تراوحت ما بين سنة وثلاث سنوات، وقصرت أحيانا حتى بلغت يومين أو ثلاثة!
57
حتى إنه مرت على البلاد ست سنوات كاملة، دون ملك يمكن أن يرضى عنه الجميع.
58
وانتقلت مقاليد الحكم إلى ملوك وثبوا على العرش واحدا تلو الآخر، لم تلعب الوراثة أو صلات القرابة بينهم دورا واضحا، ولم يستطيعوا - إلا قليلا - إعادة الاستقرار إلى البلاد، فاستمرت في انهيارها، وفسدت الإدارة، واضطرب الأمن،
صفحه نامشخص