فقال الحاج في تأثر شديد: لن تعرفا الضيم أبدا، وسترثان ما يحقق لكما الستر والكرامة.
فهتف «نصيبي»: لا قيمة للمال وحده، الواقع أننا ميتان، كم تمنيت أن أمارس التجارة وأبتاع سيارة وأتزوج من أربع!
وقال «قسمتي» في حسرة: وعندي الاستعداد لأكون أستاذا، وأمارس السياسة أيضا.
ونظر نصيبي إلى قسمتي، وقال بحنق: إنك العقبة التي تسد طريقي.
فقال قسمتي بإصرار: أنت ... أنت العقبة.
فتساءل الحاج: ألا تسلمان بالواقع وتسعيان إلى السعادة معا؟
فقال قسمتي: لو خلقنا برأس واحد وأسفلين منفصلين لهان الأمر!
فقال الحاج برجاء: لن تعز السعادة على من ينشدها بصدق.
فقال قسمتي بحنق: هذه السعادة هي سبب تعاستنا!
ثم التفت نحو نصيبي قائلا: تخل عن عنجهيتك واتبعني تبلغ أقصى درجات الرفعة والسعادة، أما لو تبعتك أنا فيكون مصيرنا السجن.
صفحه نامشخص