قواعد العلل وقرائن الترجيح
قواعد العلل وقرائن الترجيح
ناشر
دار المحدث للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٥ هـ
ژانرها
إلى غيره فان خالفه بالماء والصَّلابة علم أنه زجاج ويقاس صحة الحديث:
أ- بعدالة ناقليه.
ب- وأن يكون كلامًا يصلح (١) أن يكون من كلام النُّبوة.
ويعلم سقمه وإنكاره بتفرُّد مَن لم تصحَّ عدالته بروايته، والله أعلم» (٢) .
فأشار ﵀ إلى قرائن معرفة ذلك بالقياس على رواية بقية الرواة، والقياس لا يحسنه كل أحد، ولا يصبر عليه السِّنين إلا القليل.
وقال العلائي: «التَّعليل أمر خفي، لا يقوم به إلا نقاد أئمة الحديث دون من لا اطلاع له على طرقه وخفاياه» (٣) .
ومما سبق يتبيَّن أَنَّ هذا العلم شاقٌّ وأنَّ معرفة علة الحديث قد لا تظهر إلا بعد سنين.
قال الخطيب: «فمن الأحاديث ما تخفى علته، فلا توقف عليها إلا بعد النَّظر الشَّديد، ومضي الزَّمن البعيد»، ثم أسند عن ابن المديني قوله: «ربما أدركت علة حديث بعد أربعين سنة» (٤) .
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه في حديث ذكره: «ولم أزل أفتِّش عن هذا الحديث، وهمَّني جدًَّا حتى رأيته في موضع ...» (٥) .
_________
(١) هذا القيد مهم جدًا في تصحيح الأحاديث التي أسانيدها قوية في الظاهر، وقد غفل عنه كثير من المعاصرين.
(٢) الجرح (١/٣٤٩-٣٥١) .
(٣) النكت لابن حجر (٢/٧٨٢) .
(٤) الجامع للخطيب (٢/٣٨٥) .
(٥) العلل لابن أَبي حاتم (٢/٢٧٠) .
1 / 20