بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله النبي الأواه وعلى آله وصحبه ومن والاه
نحمد الله أولا حمدا كثيرا متواليا وإن كان يتضاءل دون جلال وجهه حمد الحامدين أن من علينا بتقديم هذه المنظومة التي تعد إحدى روائع العلامة الشيخ المحقق خلفان بن جميل السيابي رحمه الله تعالى وبرد مضجعه بالروح والريحان وأدخله فسيح الجنان ونفعنا بعلومه
والمسماة بالقطرة الغيثية والوسيلة الإلهية
بسم الله الرحمن الرحيم
على باب من أهوى يلذ لي الذل ... فيا عز قوم تحت أعتابه ذلوا
أحبتنا إن الصدود معذبي ... ولكن مره فيكم يحلو
أجود بنفسي في هواكم وإنها ... لمن عندكم والفرع مرجعه الأصل
فإن تقبلوها فهو لي غاية المنى ... وإلا فوا ويلاه إن دفع البذل
تقطعت الأسباب إلا إليكم ... ورثت عرى الآمال وانفصم الحبل
وقد سدت الأبواب دوني فلا أرى ... سوى بابكم قصدا يحط به الرحل
فلا ملجأ لي غيركم ومعول ... ... ولا قوة إلا بكم لي ولا حول
لقد دفعتني الكائنات بأسرها ... إليكم فلا وعر يقيني ولا سهل
ولا فوق أو تحت يلاذ ويلتجي ... به بل ولا بعد سواكم ولا قبل
وجودك قبل القبل والبعد بعده ... فمن ثم فيه ينطوي البعد والقبل
وكنت ولا كون لأنك أول ... وما تم سبق أو لحوق له يتلو
وكونت كل الكائنات بكن وما ... هنالك لفظ أو حروف ولا شكل
وما غيرك الباقي لأنك آخر ... ويفنى جميع الخلق والجزء والكل
تعاليت عن كيف وأين وعن متى ... ومالك كفء أو نظير ولا مثل
تعاليت عن كيف وكيفت كيفنا ... وقدست عن أين نعونا لمن حلوا
إلهي لك الملك الذي لا تحيله ... صروف الليالي والتقلب والنقل إلهي لك الملك الذي ليس يختشى ... عليه استلاب السالبين وإن جلوا
صفحه ۱