قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها

Al-Shawkani d. 1250 AH
96

قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها

قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها

پژوهشگر

إبراهيم إبراهيم هلال

ناشر

دار الكتب الحديثة

محل انتشار

مصر / القاهرة

ژانرها

وروى جَعْفَر الْفرْيَابِيّ عَن مَالك أَنه قَالَ: من ترك قَول عمر بن الْخطاب لقَوْل إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ أَنه يُسْتَتَاب فَقيل لَهُ: إِنَّمَا هِيَ رِوَايَة عَن عمر قَالَ مَالك يُسْتَتَاب. وَإِذا كَانَ هَذَا قَوْله فِي ترك قَول عمر فَمَا ترَاهُ يَقُول فِي ترك الْكتاب وَالسّنة؟ وَتَقْدِيم قَول عَالم من الْعلمَاء عَلَيْهِمَا؟ . وَالْحَاصِل أَن النَّقْل عَن السّلف الصَّالح من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَمن بعدهمْ فِي الْمَنْع من الْعَمَل بِالرَّأْيِ وَمن تَقْلِيد الرِّجَال فِي دين الله كثير جدا لَا يَتَّسِع لَهُ هَذَا الْمُؤلف. وَيَكْفِي من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر بعض مَا قدمْنَاهُ من آيَات الْكتاب الْعَزِيز. تناقص الْمُقَلّد مَعَ نَفسه: فَإِن قَالَ الْمُقَلّد: قد دلّ على ذَلِك دَلِيل قُلْنَا لَهُ: " أَنْت تشهد على نَفسك وَيشْهد عَلَيْك غَيْرك بأنك لَا تعقل الْحجَّة، وَأَنَّك إِنَّمَا تَأْخُذ بِرَأْي غَيْرك دون رِوَايَته فمالك وَالِاسْتِدْلَال، وَإِقَامَة نَفسك مقَاما تقر عَلَيْهَا بأنك لست من أَهله، فَأَنت كالمتشبع بِمَا لم يُعْط، وكلابس ثوبَيْ زور ".

1 / 312