165

قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها

قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها

ویرایشگر

إبراهيم إبراهيم هلال

ناشر

دار الكتب الحديثة

محل انتشار

مصر / القاهرة

ژانرها

وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِي إِسْنَاده رجل مَجْهُول.
وَالْأَحَادِيث فِي فَضَائِل الذّكر كثيرا جدا قد ذكرنَا مِنْهَا فِي شرحنا لعدة الْحصن الْحصين أَحَادِيث كَثِيرَة وَذكرنَا المفاضلة بَينهَا وَبَين سَائِر الْأَعْمَال فَليرْجع إِلَيْهِ.
أعظم الْأَذْكَار أجرا:
وَيَنْبَغِي أَن نذْكر هَهُنَا مَا عظم أجره من الْأَذْكَار لينْتَفع بِهِ المطلع على هَذَا الشَّرْح.
فأفضل الذّكر مَا كَانَ فِي دُعَاء الرب ﷿ فَإِنَّهُ مَطْلُوب مِنْهُ سُبْحَانَهُ كَمَا قَالَ: ﴿ادْعُونِي أستجيب لكم﴾ وعقبه بقوله: ﴿إِن الَّذين يَسْتَكْبِرُونَ عَن عبادتي﴾ الْآيَة، فَجعل الدُّعَاء لَهُ فِي حوائج العَبْد عبَادَة، وَجعل تَارِك الدُّعَاء مستكبرًا عَن عِبَادَته. فسبحان الله الْعَظِيم ذِي الْكَرم الْفَيَّاض، والجود [المتتابع] . جعل سُؤال عَبده لحوائجه وَقَضَاء مآربه عبَادَة لَهُ وَطَلَبه مِنْهُ وذمه على تَركه بأبلغ أَنْوَاع الذَّم، فَجعله مستكبرًا على ربه. فشكرًا لَك يَا رب على هَذِه النِّعْمَة شكرا يَلِيق بك لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك.
وَقَالَ ﷿: ﴿أَمن يُجيب الْمُضْطَر إِذا دَعَاهُ ويكشف السوء " وَقَالَ: (وَإِذا سَأَلَك عبَادي عني فَإِنِّي قريب أُجِيب دَعْوَة الداع إِذا دعان﴾

1 / 381