ربما تصور بعضنا أنها فتاة ماكرة وأنه شاعر طيب وابن ناس لا خبرة له بمكر الحواري. وتحدانا طاهر قائلا: هاتوا لي دليلا واحدا.
حقا لم يضبطها أحدنا مع شخص في شارع خال ولا سمع عنها واقعة محددة، وتمنينا لصديقنا السلامة، وتبادلا هدايا رمزية وقال لنا وهو ثمل بنشوته: إني ماض معها إلى النهاية المشروعة!
ثم بعد صمت: وهي تعرف أسرتي وتقدر ظروفي ولكنها سألتني في شيء من الحذر: هل تستطيع أن تقف أمام إرادتهم؟ فأكدت لها أنني أستطيع كل شيء.
ويحق لنا أن نذهل لهذا التحول الكبير. وقال له حمادة الحلواني: إنك ما زلت في السادسة عشرة!
فقال ببساطة: للزواج وقته المناسب.
فقال صادق: الوقت المناسب بالنسبة لها مختلف.
فقال ضاحكا: الحب لا يعترف بذلك.
وسأله إسماعيل قدري: هل تفهمك كشاعر؟ - على الأقل لا تسيء فهمي، ويعجبني فيها بصفة خاصة قوة شخصيتها.
فقال حمادة: قد تفصل من شجرة الأسرة بسببها؟ - لا يهمني ذلك.
وسأله صادق مداعبا: هل عرفت الآن الحب؟
صفحه نامشخص