120

سؤالات الترمذي للبخاري حول أحاديث في جامع الترمذي

سؤالات الترمذي للبخاري حول أحاديث في جامع الترمذي

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

شماره نسخه

الأولى ١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

ومنه ما ناظرت به عبد الله بن عبد الرحمن١، وأبا زرعة٢، وأكثر ذلك عن محمد، وأقل شيء فيه عن عبد الله وأبي زرعة.
ولم أر بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد كثيرًا أحدّ علم من محمد بن إسماعيل ﵀".
قال ابن رجب شارح العلل٣: "وقد ذكر الترمذي ﵀ أنه لم ير بخراسان ولا بالعراق في معنى هذه العلوم كثيرًا أحدّ علم بها من البخاري مع أنه رأى أبا زرعة وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وذاكرهما، ولكن أكثر علمه مستفاد من البخاري، وكلامه كالصريح في تفضيل البخاري في هذا العلم على أبي زرعة والدارمي وغيرهما".
وتتضح قيمة هذا التفضيل في كونه جاء نتيجة فكر وروية ومراس وتجربة، ولم يأت جزافًا وعن عاطفة؛ فالترمذي قد دار على الشيوخ وخبرهم وعرفهم وأدرك الفرق بينهم، كما أنه في حكمه ذلك لم يصدر عن جهل وقلة دربة ومعرفة في معنى هذه العلوم التي فضل بها شيخه على غيره من أساطين العلم، بدليل أنه شارك وتصدّى بالتأليف فيها فألف كتابين في علل الحديث: أحدهما: "العلل الصغير" والآخر "العلل الكبير"

١ الدارمي ستأتي ترجمته إن شاء الله تعالى في الحديث الثاني.
٢ تقدمت ترجمته.
٣ ١٥٩.

1 / 141