Quenching the Thirst with the Sessions of the Branches of Faith
ري الظمآن بمجالس شعب الإيمان
ناشر
مكتبة دروس الدار
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٤٤ هـ - ٢٠٢٢ م
محل انتشار
الشارقة - الإمارات
ژانرها
فروع شجرة علمهم الباسقة فمن علمهم يستفيد ومن معين فقههم يتفقه وعلى دربهم يسير.
وجوب اتباع السنة:
ومن تبيَّن له الحق في غير مذهبه لم يجز له أن يدعه لقول أحد من الناس. وبهذا أوصانا الأئمة العلماء ومن ذلك:
قول الإمام أبي حنيفة ﵀: «إذا قُلْتُ قَولًا يُخالفُ كتابَ اللهِ تَعالَى وخبر الرَّسولِ ﷺ فاتْركوا قَولِي» (^١)
وقال الإمام مالك ﵀: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، أُخْطِئُ وَأُصِيبُ فَانْظُرُوا فِي رَأْيِي فَكُلَّمَا وَافَقَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ فَخُذُوا بِهِ وَكُلَّمَا لَمْ يُوَافِقِ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ فَاتْرُكُوهُ» (^٢)
وقال الإمام الشافعي ﵀: «مَا مِنْ أَحَدٍ إلَّا وَتَذْهَبُ عَلَيْهِ سُنَّةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَتَعْزُبُ عَنْهُ، فَمَهْمَا قُلْت مِنْ قَوْلٍ أَوْ أَصَّلْت مِنْ أَصْلٍ فِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ خِلَافَ مَا قُلْت فَالْقَوْلُ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَهُوَ قَوْلِي» (^٣)
وكان ﵀ يقول: «إذا صح الحديث فهو مذهبي» (^٤)
وقال أيضًا: «إذا صحَّ الحديث عن رسولِ الله ﷺ فهو أولَى أن يؤخذَ به مِنْ غَيرِه» (^٥)
وقد كره الإمام أحمد ﵀ أن تكتب فتاويه، وكان يقول: «لا تكتبوا عني شيئًا، ولا تقلِّدُوني، ولا تقلدوا فلانًا وفلانًا، وخذوا من حيث أخذوا» (^٦).
(^١) إيقاظ همم أولي الأبصار للاقتداء بسيد المهاجرين والأنصار للفلاني (ص: ٦٢) (^٢) جامع بيان العلم وفضله (١٤٣٥) (^٣) المدخل إلى علم السنن ت عوامة (١/ ٦) رقم (٢) ومناقب الشافعي (١/ ٤٧٥) كلاهما للبيهقي ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥١/ ٣٨٩) (^٤) انظر: الخلافيات للبيهقي ت النحال (٦/ ١٧٩) رقم (٤٢٥٣) بنحوه. نهاية المطلب في دراية المذهب (١/ ١٦٥)، والتهذيب في فقه الإمام الشافعي للبغوي (١/ ٦٧). والمجموع شرح المهذب (١/ ٩٢) للنووي، وانظر: رسالة: معنى قول المطلبي: إذا صَحَّ الحديث فهو مذهبي: للإمام تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي ت ٧٥٦ هـ (^٥) حلية الأولياء (٩/ ١٠٧). (^٦) مختصر المؤمل في الرد إلى الأمر الأول لأبي شامة المقدسي (ص: ٦١).
2 / 81