205

Quenching the Thirst with the Sessions of the Branches of Faith

ري الظمآن بمجالس شعب الإيمان

ناشر

مكتبة دروس الدار

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٤ هـ - ٢٠٢٢ م

محل انتشار

الشارقة - الإمارات

ژانرها

وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَلَا سَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ، وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ، أَوْ يَغْفِرُ» شَكَّ أَبُو دَاوُدَ (^١) [٣٢] وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ (^٢). [٣٣] وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ ﵁: كَيْفَ كَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ وَهَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنَ الْأَيَّامِ؟ قَالَتْ: «لَا، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً، وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَسْتَطِيعُ» (^٣). [٣٤] وَرَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، وَقَدْ سَأَلَ عَائِشَةَ ﵁ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَتْ: «فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ ﷺ الْقُرْآنُ» (^٤). [٣٥] وَفِي صَحِيحِ الْحَاكِمِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ» (^٥).

(^١) مسند أبي داود الطيالسي (١٦٢٣)، -ومن طريقه رواه الترمذي (٢٠١٦) - ورواه أحمد (٢٥٤١٧، ٢٥٩٩٠، ٢٦٠٩١) والترمذي في الشمائل (٣٤٨)، وابن حبان في صحيحه (٦٤٤٣)، من طريق شعبة وزكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق به. وسنده صحيح. (^٢) المستدرك على الصحيحين (٤٢٢٤) من طريق أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن يونس بن عمرو، عن العيزار بن حريث، عن عائشة ﵂، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مَكْتُوبٌ فِي الْإِنْجِيلِ: لَا فَظٌّ وَلَا غَلِيظٌ وَلَا سَخَّابٌ بِالْأَسْوَاقِ، وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ مِثْلَهَا بَلْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ». وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ا. هـ وتعقبه شيخنا الوادعي في التعليق على المستدرك فقال: لا، أحمد بن عبد الجبار العطاردي ضعيف، ويونس بن بكير ليس من رجال البخاري ما روى له إلا تعليقا كما في تهذيب التهذيب ا. هـ وتعقبه بنحو هذا أيضًا -مع فوائد زوائد- العلامة الألباني في السلسة الصحيحة (٢٤٥٨). قلت: والحديث رواه إسحاق بن راهويه في مسنده (١٦١١) وابن سعد في الطبقات (١/ ٣٦٣/ ط صادر) عن الفضل بن دكين أخبرنا يونس بن أبي إسحاق عن العيزار به. ورواه إسحاق بن راهويه في المسند (١٦١٠) قال: أخبرنا جرير، وعيسى بن يونس، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن العيزار بن حريث، به، وهذا إسناد صحيح. (^٣) صحيح البخاري (١٩٨٧، ٦٤٦٦)، وصحيح مسلم (٧٨٣) (^٤) صحيح مسلم (٧٤٦) (^٥) المستدرك على الصحيحين (٤٢٢١) رواه من طريق ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة وقال: صحيح على شرط مسلم. وتعقبه الألباني في السلسلة الصحيحة (١/ ١١٢) وشيخنا الوادعي في التعليق على المستدرك بأن ابن عجلان، إنما أخرج له مسلم مقرونا بغيره ولم يعتد عليه ا. هـ والحديث في مسند أحمد (٨٩٥٢) والأدب المفرد للبخاري (٢٧٣) وحسنه العلامة الألباني في الصحيحة (٤٥) وشيخنا الوادعي في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (٢١٣٦)

2 / 56