============================================================
فطيس من محمد بن بشير، فى شىء حكم به عليه ، إلى الأمير الحكم ، رضى الله عنه ، فقال لى : يا أبا محمد، إنى سألت الأمير أن يجلس لى الفقهاء، وقد سالته أن يحلسك مع من يجلس، فقال له : إنى لأعظم أن أجلس المجلس الذى يتظلم فيه من مثل محمد بن بشير، فإن كنتم لابد فاعلين فعليكم بشيختا يحيى بن مضر القيسى ، واعلم آن محمد بن بشير على السخط خير لك منى على الرضا: قال : فاستحيا حمدون، وكان حليما دمثا، وكف عن جمع الفقهاء .
وما حكاه محمد بن بشير، عن مالك: قال عبد الملك بن الحسن، قال محمد بن بشير: سمعت مالكا يقول : انظروا فى هذه الكتب ولاتخلطوها بغيرها قال محمد : أراه يعنى الموطأ.
قال عبد الملك بن الحسن : قال محمد بن بشير : سمعت مالكا يقول : تكاد أخبار ابن عمران أن تكون سيرآ.
قال محمد : فلا أدرى أى ابن عمران أراد مالك بن أنس : ابن عمران الطلحى قاضى المدينة، أو مصعب بن عمران قاضى الجماعة بقرطبة؟ وأخلق به أن يكون أراد المصعب، لأن محمد بن بشير كان كاتا للمصعب، وكان عالما بأخباره، ثم جالس مالكيا(1) من بعد، فلعله تص عليه من آخباره فأعجبه، فقال فيه ماقال .
قال محمد: قال لى محمد بن عمر بن عبد العزيز : ذكر محمد بن عمر ابن لبابة ، ومحمد بن عبد الله بن القوق : (1) مقوه ريبيرنا : " جلس ملكا،
صفحه ۸۶