============================================================
عداوة يحيى، وأنه هو ضم الفقهاء والعدول إلى الشهادة، فطاعوا له بها .
فأخرج الأمير عبد الرحمن عهدا إلى الوزراء يأمرهم بأن يرسلوا في وجوه التجار فيسألوهم عن يحيى بن معمر، فأرسل الوزراءه فى خير واحد، فكان قول التجار من شاكلة الشهادات المتقدمة ، وذلك لطالآبة من كان يطالبه من الفقهاء حينيز، فعزله الأمير عبد الرحمن عند ذلك .
قال محمد: كان يحى بن معمر- فيما شهدث به آخباره وحكته آثار فعله . قليل المداراة لفقهاء قرطبة، لا يلين لهم فيما يريدون، ولا يصغى إليهم فيما يحبون، فتفروا بأجمعهم عنه ، وصاروا كلهم إلبا عليه ، وبلغ من تحامل ي بن معمر عليهم آن سجل بالشحطة (1) على سبعة عشر رجلا منهم، فرموه كلهم عن قوس واحدة ، وقالوا فيه بأجمعهم قول سوء: حدثنى عشمان بن محمد ، قال : حدثشى آبو مروان عبيد الله بن يحبى، قال : قال يحيى بن يچى : لما قام الناس على يحي بن معمر، قاضى الجماعة بقرطبة، أتانى سعيدبن حسان، فقال لى : ما ترى فى الشهادة عليه ؟ قال يحبى: فقلت له : لا تقل، وانظر أن تكون مشاورا فيه ، فيكون رأيك فيه أنفذ حيشد من شهادتك.
(1) مقروه ريييرا: " بالسخطة* وعليه المطبوعتان المصريتان تصحيف، صوابه ما اتبتنا : يقال : شحط فلان فى السوم ، اذا استام لته متباعدا عن الحق مجاوزا القدر، والمصدر: شحوط، وقد يكون على غير بابه، او هو للمرة
صفحه ۱۰۷