ثم يتبع ذلك بباب آخر يذكر فيه أقوالًا مخالف فيها أهل الحديث ما جرى العمل عليه عند الجماعة، ثم جاء بباب آخر أورد فيه أقوالًا فيها مخالفة ظاهرة وعاب على أهل الحديث عدم دفعه وعدم الشك فيه، وإن كان المصنف قد تجاوز الحد فى هذا الباب فى عيبه على أهل الحديث فلقد ردّ كثير من أهل الحديث أقوالًا وفنَّدوا أشياء كثيرة بيَّنوا فيها الغث والثمين.
ثم أورد المصنّف باب أورد فيه بعض أقوال أهل الحديث ممن ينسبون إلى الضعف، وأبوابه فيها تعدّ على كثير من علماء الأمة وبعض الصحابة والتابعين وإن كان المصنّف لم يوفق فى هذا الباب إلى حد بعيد.
ثم جاء بباب ذكر فيه من رمى إلى بدعة أو تدليس وغير ذلك.
غير أن الكتاب يحوى بين طياته علم غزير للمصنف يدل على سعة اطَّلاعه لكنه والحق يقال ضمن كتابه بعديد من أقوال العلماء حتى أنك ترى أن الكتاب يكاد يخلو من كلامه إلا نادرًا عندما يعقب متعصبًا لمذهبه على أحد العلماء، ولقد ذكرت ردًا على أقواله فى مكانها حتى يكون لهذا الرد مجالًا وفكرت أن أجعل هذه الردود هنا فى هذا الباب لكن اكتفيت بأن تكون فى مكانها فحسب، فالله أسأل لنا وله العفو والمغفرة والله القاهر فوق عباده وهو السميع البصير.
* * *
٣ - عملى فى الكتاب
١ - قمت بتقسيم المخطوط إلى لوحات، كل لوحة أخذت رقمًا، وقسمت هذه اللوحات إلى (أ، ب) وذكرت الأرقام فى نهاية وبداية كل صفحة.
٢ - قمت بترجمة عديد من الأعلام، فصّلت فى كثير منها وأطلت، واقتصرت فى كثير أيضًا.
٣ - أعطيت كل ترجمة رقم كما عملت رقمًا عامًا أدرجت تحته شتى تراجم الكتاب.
٤ - ترجمت لما قابلنى من بلدان ما استطعت إلى ذلك سبيلًا.
٥ - خرّجت ما جاء فى الكتاب من بعض الأحاديث ما استطعت، وإنْ كنت تركت منها شيئًا لا بأس به.
٦ - وضّحت بعض المعانى اللغوية فيه وبيَّنت بعض التصحيفات الواردة فيه.
1 / 6