تعال وزر حبيبتك، زر أختك التي تحبك.
عد إلى بيتك، يا أخي وحبيبي.
ألا تسمع إذن صوتي؟
لكن لن تستطيع أن تعود يا عبد الموجود، لن تستطيع أن تعود، فقد أخذوك من يدك، من مئات السنين، وقادوك إلى المملكة السفلى، مملكة الموت والظلال، المملكة التي كتب على بابها:
يا أيها الداخل من هذا الباب، ودع كل أمل.
هل تقول إنهم يحتفلون بك؟
نعم، ولك الحق، يحتفلون بوضعك في التابوت.
والتابوت غامض وساحر وجميل، مرصع بالأحجار النفيسة، براق من المعدن الخالص، رسمت عليه زهرة لوتس وحيدة، وحشيت جوانبه بالملفات والدوسيهات والتقارير.
ومن يدري؟ فبعد أن تدخل فيه وتتمدد وتتثاءب، وتشرب شايك الأسود الأخير، وبعد أن يأخذوا إمضاءك على ورقة المعاش، ربما تذكروا فرسموا وجهك الأسمر النحيل على غطائه، ولم ينسوا أن يضعوا على شفتيك ابتسامة راضية، وفوق عينيك نظارة سميكة، وعلى رأسك تاج الوجهين.
البيت
صفحه نامشخص