1
ثمرة الحب الأولمبي الساحر، ابنة زيوس الغزل، زير النساء؛ من ليدا الفاتنة، التي حولها حبيبها كبير الآلهة وسيد أرباب الأولمب إلى بجعة بيضاء تتهادى في مرايا المستنقعات والغدران، ليسهل عليه لقاؤها دون عزول أو رقيب. ولقد ولدت له هذه الطفلة التي كانت كقطرة المداد يمهر بها إعلان الحرب!
شبت هيلين وشبت في أثرها شياطين الفتنة؛ وكبرت وكثرت تحت قدميها مصارع العشاق.
لقد كان جمالها أسطورة مصورة في الحب موشاة بذهب الأصيل، كانت نظراتها تتغذى بأرواح المحبين في غير شره وترتوي بماء حياتهم في غير نهم، وإن كان محبوها يحصون بالآلاف!
وهي لم تعمد يوما إلى قتل هذه الأرواح المظلومة؛ ولم يكن ذنبها كذلك أن تنظر فتصرع، أو تنعس فتصمي، ولكن القتل كان يذهب بأرواح عاشقيها عفوا كلما نظرت هنا أو هناك، وذاك هو القتل البريء.
وكان لها فم شتيت حلو أودعت فيه السماء أسرارها، وصبغته عرائس
2
الفنون بحمرة القبل؛ فهو دائما يبتسم وكل ابتسامة منه تحيي وتميت!
وخداها الأسيلان كذلك، لقد كانت لهما نعومة ولمعة، و«نونة»
3
صفحه نامشخص