وهكذا أنهى باريس الخائن تلك الحياة الحافلة بغدرة سافلة من غدراته التي توشك أن تنتهي! •••
واستطير الميرميدون! وانقض أوليسيز كالعاصفة ينافح عن جثمان صاحبه، واستطاع أن يستنقذ القتيل العزيز من أيدي أعدائه الجبناء؛ وكان أجاكس العظيم يعاونه في دفع الجموع الحاشدة التي تكاثرت حول الجثة تطمع في عدة فلكان ...
وانصرف الجيش الحزين يذرف دموعه على أخيل!
واجتمعوا حول الجثة المضمخة بالطيب وحنوط المسك يحرقونها!
ووقفت ذيتيس تلقي على ابنها نظراتها الأخيرة، وتذرف عليه دموع الوداع!
وكانت ثيابها السود تبكي معها ...
وكانت السماء كلها تذرف شئونها على أخيل ...
وعرائس البحر ساهمات على شواطئ الهلسبنت الفائض بالدم!
وبليوس المحزون يضطرب في الأعماق فيجعلها ضراما!
والأولمب كله، إلا عصابة فينوس يعزي بعضه بعضا!
صفحه نامشخص