قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)
قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)
ژانرها
1
كانت سيكه صغرى بنات أحد الملوك، وكانت من الجمال بحيث أثارت الغيرة في إلهة الجمال نفسها «فينوس»،
2
فأمرت الإلهة ابنها كيوبد أن يقتل هذه الإنسانة التي تنافسها في جمالها، فتسلل كيوبد إلى مخدع سيكه، ولكنه لم يكد يبصر هذا الجمال الفاتن حتى ارتد مذهولا، وانطلق أحد سهامه إلى صدره، فأقسم ألا يعتدي على مثل هذا الجمال البريء، وسرعان ما أحبها، وأخذ يزورها في ظلمة الليل، بعد أن وعدته بألا تحاول التعرف باسمه أو النظر إلى وجهه، وتوعدها بالهجر والقطيعة إذا هي أخلفت وعدها. ولبثت سيكه زمانا طويلا حافظة لعهدها، ضابطة لأمرها، ولكن رغبة الاطلاع غلبتها آخر الأمر، فنهضت ذات ليل وأشعلت سراجها وحدقت معجبة في حبيبها الراقد. وشاءت المصادفة أن تسقط من المصباح قطرة زيت على كيوبد فتوقظه؛ ففر لساعته من النافذة المفتوحة، وظلت سيكه تعاني ما تعاني من هجر حبيبها حتى عاد إليها. •••
وهي قصة ترمز إلى حقيقة إنسانية قريبة، وهي أن النفس لا يجوز لها أن تمعن النظر في الحب وإلا تبدد، وقريب من هذا قول الشاعر العربي:
ليس يستحسن في شرع الهوى
عاشق يحسن تأليف الحجج (1-2) قصة: ديانا وإنديميون
3
كانت ديانا - إلهة القمر - تسوق جيادها البيض النواصع في السماء، فلمحت إنديميون نائما على سفح جبل، وإنديميون شاب من الرعاة فاتن الجمال، فانحنت إليه تقبله، وأخذت كل ليلة تقف بعربتها في هذا المكان، فتقضي مع الشاب الجميل لحظة قصيرة، هي عندها السعادة والنعيم، ثم ما لبثت ديانا أن أشفقت على هذا الجمال أن يفلت منها أو تتلفه الحياة على الأرض، فأغرقته في نعاس دائم وأخفته في غار لا يدنسه إنسان من البشر.
هذه القصة من أساطير النجوم، ويقول شارحوها إن إنديميون يمثل الشمس الغاربة التي يتطلع إليها القمر كلما بدأ في الليل رحلته. (1-3) طريق الدمار أو قصة: فيتون
صفحه نامشخص