قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)

زكي نجيب محمود d. 1414 AH
118

قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)

قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)

ژانرها

لرحمتك ضارعون!» فأجاب: «أيها الحمقى،

أجئتم هذا السفر البعيد لتثقلوا علي

بأيمانكم وحبكم المصطنع!

نحن - معشر السيكلوب - لا نبالي بإلهكم جوف،

ولا بغيره من الأرباب، فنحن عنهم بمنأى هادئون.

بل إني لا أبالي أن أتحدى جوف إلى نزال.»

ثم التهم «سيكلوب» اثنين من رجالي ونام، ولم أستطع أن أقتله وهو نائم لأنه قد سد مدخل الكهف بصخرة ضخمة لا قبل لنا بحملها، فلو قتلنا هذا العملاق لظللنا سجناء في الكهف حتى يدركنا الموت. ولما جاء الصباح أخرج «سيكلوب» قطيع غنمه من الكهف وراح يرعاها بعد أن أحكم إغلاق الكهف بتلك الصخرة الكبرى، وقبل أن يغادر الكهف مع غنمه التهم اثنين آخرين من رجالي؛ وفي غيبته أعددنا قضيبا نفقأ به عينه الواحدة إذا عاد، وعاد مع المساء يسوق قطيعه ودخل الكهف وأغلقه.

واختطف اثنين آخرين من جندي.

وذهب يعد طعام العشاء.

فجمعت قوتي وخاطبته بهذه الكلمات.

صفحه نامشخص