قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)
قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)
ژانرها
في قصر عروس البحر كالبسو،
وقد أرغمته على البقاء في صحبتها،
فما انفك نادبا أن حرمت عيناه أرض الوطن.
إلى هنا ينتهي الجزء الأول من الأوذيسية. وأما الجزءان الثاني والثالث فيقصان مغامراته وهو في طريقه إلى أرض الوطن؛ ذلك أن «كالبسو» حين جاءها رسول من الآلهة ينبئها أن الأرباب اجتمعوا على الأولمب وقرروا أن يرحل يوليسيز إلى بلده، أباحت لمعشوقها السجين أن يغادر أرضها، ولو أنها عجبت من أمر هذا الرجل الذي آثر زوجته عليها وهي فتانة بارعة الجمال. هذا مع خطر الرحلة إلى زوجته في بحر عاصف؛ لكنها أعدت له سفينة وأقلع يوليسيز. وبينا هو يشق العباب نحو الأهل والوطن، إذا بنبتون إله البحر يلمحه من بعيد - وكان نبتون كارها ليوليسيز لأنه قتل ابنه «سيكلوب»
77 - وأخذ نبتون يتربص بيوليسيز الدوائر ويدبر له المكائد حتى لا يعود إلى وطنه، لكنه ارتحل إلى أرض أثيوبيا لبعض شأنه، فانتهز سائر الآلهة فرصة غيابه وأذنوا ليوليسيز بالسفر. أدرك نبتون كل هذا حين رأى عدوه الممقوت يسبح على الموج بسفينته، فنفخ في البحر عاصفة عاتية، فارتجت سفينة يوليسيز وهوى إلى اليم. لكن «إينو» تنكرت في هيئة طائر بحري وأعارته قناعا مسحورا يعينه على السباحة آمنا إلى البر. ورسا يوليسيز في أرض فيقيا،
78
ولم يكد يجد له مأوى حتى رقد منهوكا وغط في النوم، وعندئذ طارت «منيرفا» إلى «نوسكا»
79
ابنة ملك الإقليم الذي رسا بأرضه يوليسيز وبدت لها في الحلم:
وسرعان ما أشرق الصباح الجميل
صفحه نامشخص