251

قشر الفسر

قشر الفسر

ویرایشگر

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

الرياض

شِيَمُ الغانياتِ فيها فلا أد ... ري لذا أنَّثَ اسمَها النَّاسُ أم لا؟
ألا تراه يقول بعد هذا؟
وكثيرٌ مِنَ السُّؤالِ اشتياقٌ ... وكثيرٌ من ردِّهِ تعليلُ
قال الشيخ: فسره المتنبي بما بعده:
وكثيرٌ من السُّؤالِ اشتياقٌ البيت
أي نحن أعلم بمقدار المسافة بيننا وبين سيف الدولة ممن نسألهم شدة شوقٍ إلى حضرته وفرط نزاعٍ إلى معاودة خدمته، وهم يردُّون جوابنا تعليلًا وتمنيةً كما قال:
لكَ الخيرُ علِّلنا بها علَّ ساعةً ... تمرُّ وسهواءٌ منَ اللَّيل تذهبُ
(فإذا العذْلُ في النَّدى زارَ سمعًا ... ففداهُ العذولُ والمعذولُ)
قال أبو الفتح: أي المعذول: الذي دخل العذل سمعه لا غيره ممن يردُّ العذل.
قال الشيخ: لا بل المعذول الذي يُعذل، دخل العذل سمعه ولم يدخل. ومعناه فداه العاذل والمعذول الذي يعذل على الجود، فإنه قاصر عن شأوه قاعدٌ عن أمده.

2 / 256