169

قشر الفسر

قشر الفسر

پژوهشگر

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

الرياض

فحاروا، أي: تحيروا فيها لسعتها، ثم أقبل الجيش وانثال أقبلت تلك الأرض أيضًا تتحير به، أي: من كثرته. قال الشيخ: هذا وجه حسن، ومعناه عندي فصبَّحهم سيف الدولة برأي لا يُدار وبجيش كلما حاروا بأرض من تلك المهامه لسعتها، وأقبل سيف الدولة حارت تلك الأرض في سيف الدولة لكماله وجماله وبهائه وغنائه. (فكانوا الأُسْدَ ليسَ لها مَصالٌ ... على طيرٍ وليس لها مَطارُ) قال أبو الفتح: أي كانوا قبل ذلك أشداء، فلما غضبت عليهم وقصدتهم لم تكن لهم صولة لضعفهم، ولم يقدروا أيضًا على الطيران، فأهلكتهم. قال الشيخ: هذا التفسير على اختلاله وافتضاح حاله ومعناه أنهم كانوا أسادًا في البسالة والقِراع على خيلٍ كالطير في الإسراع غير أنهم لم يقدروا معك على المصال ولا خيلهم على الاستعجال، وهذا قريب من قوله في هذه الوقعة أيضًا:

1 / 171