138

قشر الفسر

قشر الفسر

پژوهشگر

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

الرياض

سقط عقده. وقوله: ما بالقلوب، أي: قد قتله الوجد لفقدهم، كقوله: لا تحسبوا ربعَكُم ولا طلَله ... . . . . . . . . . . . . . . . ويجوز أن يكون شبه تفرق الحُمول والظعن بدّرٍّ قد تناثر، فتفرق. قال الشيخ: لم يبعُد من المعنى إلا أنه لم يحسن العبارة، وهو يقول: بوادٍ، فيه من الكآبة والوحشة والألم لفراقهم ما بالقلوب، وذلك أنه كان آهلًا مؤنسًا بحلولهم، فصار قفرًا موحشًا برحيلهم، وكانوا زينة ذلك الوادي وحليته، وكالعقد للجيد، فتناثرت جواهره بفراقهم. (تولَّى الصِّبا عنِّي فأخلفتَ طيبَه ... وما ضرَّني لَّما رأيتُكَ فَقْدُهُ) قال أبو الفتح: أي سروري بك سروري بأيام الصِّبا، فإذا رأيتك فما أُبالي إن زال عني الصِّبا. قال الشيخ: ليس فيه شيء من المبالاة، ومعناه: إذا أخلفت عليَّ من الميعة والنشاط والمرح والاغتباط ما ذهبت به الأيام

1 / 140