ورد سبانكيوك قائلا: «نعم سم! وإذا لم يمت هذا الرجل فورا، فإن إمارتك أنت وابنك تتعرض للخطر، لقد عاش الأب ما يكفي، كما ارتكب ما يكفي من الجرائم، يجب أن يموت الأب لكي يستطيع الابن أن يعيش.»
وخرج خادم من حجرة المريض، فسألته الأميرة: «ما الأمر؟»
لقد استيقظ المريض وهو يريد ماء ويطلب ابنه، وقد طلب إلي ألا أعود بدونه، فصاحت الأم الحنون وهي تضم في لهفة الطفل إلى صدرها: «آه ... إنه يريد قتله!»
وأضاف سبانكيوك قائلا: «لم يكن هناك وقت للتردد يا سيدتي، تذكري حكم الطاغية ستيفانتزا،
6
واختاري بين ابنك وزوجك، واستدارت المرأة المسكينة نحو الأسقف وعيناها تسحان الدموع قائلة: وما رأيك يا أبي؟» - إن هذا الرجل قاس وفظيع يا بنيتي، فاستمدي الرأي من الله مولانا، وأما أنا فسأشرع في الإعداد للرحيل مع ملكنا الجديد، وليغفر الله لمن كان أميرنا، وليغفر لك أنت أيضا.
هكذا قال الأسقف الورع ثم أخذ ينصرف.
وتناولت الأميرة روكسندرا من يد إحدى الخادمات كأسا من الفضة مليئة بالماء، وفي غير وعي منها تقريبا وتحت ضغط النبلاء أسقطت فيه السم، ودفعها النبلاء إلى حجرة المريض.
وسأل سبانكيوك سترويكي الذي كان قد وارب الباب لكي ينظر: ماذا يفعل؟
إنه يطلب ابنه ويقول: إنه يريد رؤيته ... إنه يطلب ماء ... الأميرة ترتعد ... إنها تقدم له الكأس ... إنه لا يريد أخذها.
صفحه نامشخص