أصارحك حقا، إن تأخر راتبي الشهري يثير جنوني، لقد أغلقت هاتفي منذ أسبوع تقريبا هربا من الدائنين، وأصبحت أدخل العمارة خائفا أترقب، لكنني لن أهرب للأبد. إن «عم حسبو» الجزار ينتظرني بالمطوة في ناصية الشارع أثناء كتابة هذه السطور بالذات.
من يشتري لحما بالدين؟!
بالتأكيد هذا قمين بأن يسرق منك أي تركيز.
إذا استمر الراتب في التأخر ليومين آخرين، فلن يكون التسول بالنظارة السوداء على قارعة الطريق شيئا مستبعدا إلى هذا الحد. علي فقط كسر يدي، وحفظ الطريقة المناسبة لترديد عبارة «لله يا محسنين» بصوت مؤثر يمزق نياط القلوب.
لنحاول مرة أخرى. •••
السابعة والنصف مس...
تبا!
أرجو ألا يستمر هذا للأبد.
2
السابعة والنصف مساء.
صفحه نامشخص