ما زال يقف هناك، بوجهه الوسيم، وشعره المصفف بعناية، وابتسامته الودود!
صحت في هلع: «مه ... ما ال... ما الذي يحدث!»
قال بهدوء وهو يشعل سجارا ويصلح من وضع نظارته الأنيقة على أنفه: «لقد فقدت وعيك!»
صحت فيه بحدة: «لا تتظاهر بالغباء، ما الذي جلب جثة إلى صالة داري؟»
قال مبتسما وهو ينفث الدخان ويصنع منه أشكالا غريبة «بدت لي حية وتتحرك»: «أنت جلبتها بنفسك!» - «لا لم أفعل هذا، كنت نائما.»
قال بابتسامة ساخرة خفيفة وهو ينظر ليدي: «حقا؟»
رفعت يدي أمام وجهي، كان الطين الجاف يغطي أطراف أصابعي وتحت أظافري، تماما كما رأيتهما قبل أن أفقد وعيي، قلت بصوت كالبكاء: «ما الذي فعلته بي!» - «ما طلبته بالضبط.» - «طلبت المعرفة، لا أن أكون غولا ينبش القبور.» - «وكيف تحسب أنك ستحصل عليها، هذه هي الطريقة الوحيدة، لا توجد حلول سحرية هنا.»
قلت له متحديا: «ما الذي تتوقع مني فعله؟»
نظر لي في تركيز، من خلف زجاج نظارته الشفاف، بدت لي عيناه غريبتان، هناك شيء غير طبيعي فيهما لم أستطع استيعابه.
قال: «أنت تعرف ما عليك فعله!» - «أنا لن أفعل هذا.» - «بل ستفعل، هل نسيت أنني أملكك الآن!»
صفحه نامشخص