ثم خطا من الهند، فكا موضع قدميه حيث خطا عمران (1)، وما بين القدم والقدم صحارى (2) ليس فيها شئ، ثم جاء إلى البيت فطاف به أسبوعا وقضى مناسكه، فقضاها كما امره الله تعالى، فقبل (3) الله منه توبته وغفر له، فقال آدم صلوات الله عليه يا رب و لذريتي من بعدي فقال: نعم من آمن بي وبرسلي (4).
24 - وباسناده عن ابن محبوب (5) عن مقاتل بن سليمان قال: قلت لأبي عبد الله صلوات الله عليه: كم كان طول آدم صلوات الله عليه حين اهبط إلى الأرض؟ وكم كان طول حوا عليه السلام؟ فقال: وجدنا في كتاب علي عليه السلام ان الله تعالى لما اهبط آدم صلوات الله عليه وزوجته عليه السلام إلى الأرض كان رجلاه على ثنيه الصفا ورأسه دون أفق السماء وانه شكا إلى الله تعالى مما يصيبه من حر الشمس فصير طوله سبعين ذراعا بذراعه و جعل طول حوا خمسه وثلاثين ذراعا بذراعها (6).
25 - عن ابن بابويه أخبرنا أبو أحمد هاني بن محمد بن محمود العبدي (7) أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن أحمد بن بطه أخبرنا أبو محمد بن عبد الوهاب بن مخلد أخبرنا أبو الحرث الفهري أخبرنا عبد الله بن إسماعيل، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي زيد بن مسلم (8)، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما اكل آدم عليه السلام من الشجرة رفع رأسه إلى السماء، فقال: أسألك بحق محمد الا رحمتني، فأوحى الله إليه ومن محمد؟ فقال: تبارك اسمك لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك، فإذا فيه مكتوب " لا اله إلا الله محمد رسول الله " فعلمت انه ليس أحد أعظم عندك قدرا ممن جعلت اسمه مع اسمك.
صفحه ۵۴