قراءة در کتب عقاید
قراءة في كتب العقائد
ژانرها
كان هناك فروق كبيرة بين حال الإمام علي وحال ابنه الحسن فقد كانت بيعة علي أكمل في المدينة وبإجماع المهاجرين والأنصار أما بيعة الحسن فكانت في العراق خاصة مع تبعية ضعيفة من بقية البلدان وكان كثير من البدريين وأصحاب بيعة الرضوان قد قتلوا مع علي بصفين وبعضهم بقي في الحجاز بعد بيعة علي ولم يهاجر معه إلى العراق وكانت بيعة علي عندما حدثت لا منافس لها ولا يوجد بيعة متزامنة معها بينما كانت بيعة الحسن في العراق متزامنة مع بيعة أهل الشام لمعاوية فعندئذ يصعب تطبيق (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما) وكان الناس أطوع لعلي من ابنه الحسن وكان علي أفضل أهل زمانه بلا منازع أما الحسن فكان ينازعه في الفضل بقية العشرة المبشرين بالجنة وأهل بدر ونحوهم، وكان الإمام علي معه نصوص خاصة كحديث عمار وحديث الناكثين وأحاديث الخوارج ولم يكن مع الحسن دليل خاص، فهذا كله مع ما سبق يجعل صلح الحسن أفضل من تعرضه ومن معه من بقية أهل البيت ومحبيهم لمذبحة ينتهي فيها ذكر أهل البيت!!
فصلح الحسن أتاح لهؤلاء المحبين الاختلاط بالناس ونقل أحاديث علي وفقهه وعلمه وفضل أهل البيت وسيرة النبي (صلى الله عليه وسلم).
صفحه ۸۶