قراءة در کتب عقاید
قراءة في كتب العقائد
ژانرها
والغريب أن ابن تيمية رحمه الله يدعو لهجر الكلام والفلسفة وعرض الدين من النصوص الشرعية بينما هو هنا يأتي بشيء لم يؤثر في كتاب الله ولا سنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) فقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يدعو الناس إلى الشهادتين ونبذ عبادة الأوثان وتأدية أركان الإسلام كما في حديث معاذ بن جبل في بعثه إلى اليمن وغير ذلك من الأدلة الكثيرة الوفيرة التي لم نجد فيها هذا التقسيم المبتدع.
والسيئ في هذه القواعد الباطلة التي يقعدها أهل العلم كابن تيمية أن لها ما بعدها وكما يقال: (زلة عالم زلة عالم) وقد زل بهذا التقسيم عوالم أصبحوا يكفرون المسلمين لوجود أخطاء عقدية فقرنوا بينهم وبين الكفار ولم يحفظوا لهم شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ونقول لهم ما قاله النبي (صلى الله عليه وسلم) لأسامة بن زيد : (ماذا تفعلون ب: لا إله إلا الله يوم القيامة)؟!.
4- ابن القيم لم يسلم من التكفير!!:
بما أن ابن القيم رحمه الله مقلد لابن تيمية -فهو تلميذه والناشر لعلومه- فلا بد أن يكون في أبحاثه ومؤلفاته تكفير لبعض المسلمين إن لم أقل كثير من المسلمين وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد ابن القيم رحمه الله قد عقد فصلا في نونيته بعنوان (فصل: في بيان أن المعطل مشرك)!! ويقصد بالمعطلة هنا ما ذكره الشارح الدكتور محمد خليل هراس: بأنهم (الفلاسفة والمعتزلة والأشعرية والقرامطة والصوفية) فهناك خلط بين القرامطة والأشعرية!! فضلا عن الخلط بين المعتزلة والقرامطة!!.. يقول ابن القيم -رحمه الله وسامحه- في قصديته النونية:
لكن أخو التعطيل شر من أخي الإشراك بالمعقول والبرهان
إن المعطل جاحد للذات أو لكمالها هذان تعطيلان والمشركون أخف في كفرانهم وكلاهما من شيعة الشيطان
صفحه ۱۴۴