قراءة در کتب عقاید
قراءة في كتب العقائد
ژانرها
أولا: التكفير والتبديع في كتب الحنابلة
وما له حكم ذلك أو توابعه من التضليل والتفسيق والشتم واللعن والبذاءة:
لا يجوز تكفير المسلم الذي يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ولم ينكر شرائع الإسلام الظاهرة المعلومة من الدين بالضرورة كالصلاة والصوم والزكاة والحج ولم ينكر تحريم المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة كالكذب والخيانة والظلم والزنا والسرقة.. كما لا يجوز تبديعه ولا شتمه ولا لعنه.
وقد يرتكب المسلم مكفرا لكن لا يكفر المرتكب حتى يسأل عن سبب ارتكابه ذلك ويتم التحاور معه والمناظرة وتقديم البراهين والأدلة لتقوم عليه الحجة ويفهم الحجة وتؤخذ منه حجته إن كان عنده حجة أو دليل ويصبر عليه ويلتمس له العذر ما أمكننا إلى ذلك سبيلا وتتم دعوته للحق برحمة ولين وقد جاء النهي عن التكفير (تكفير المسلمين) في نصوص كثيرة لعل من أبرزها قوله (صلى الله عليه وسلم): (إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما) وفي لفظ (إن كان كما قال وإلا رجعت عليه).
وقوله (صلى الله عليه وسلم): (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء). وكانت سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) خير مثال لتطبيق ذلك فقد أجرى أحكام الإسلام على المنافقين (وهم أصحاب الدرك الأسفل من النار) مادام أنهم يتسمون باسم الإسلام رغم عدم إيمانهم بنبوة النبي (صلى الله عليه وسلم) ورغم معرفته (صلى الله عليه وسلم) بكثير من أعيانهم معرفة يقينية.
صفحه ۱۳۲