قراءة در کتب عقاید
قراءة في كتب العقائد
ژانرها
إذن فهذا التيار الاعتزالي المتأخر الذي انتصر للمعتزلين من الصحابة مدعيا بأن هؤلاء سلف له!! -كان في الأصل من تيار العثمانية المنحرف عن علي- وقد واجهه علماء الكوفة من شيعة الإمام علي وغيرهم من علماء المسلمين، وكان من أبرز من تصدى للرد عليهم بتقرير صواب علي وخطأ المعتزلين -ضمنا- أبو حنيفة والشافعي في كتاب الأم وغيرهم فانتشر رأي علماء الكوفة بعد أن كادت السياسة أن تغيبه ويرى هذا التيار الأخير (علماء الكوفة) ومن وافقهم -مع اتفاقه مع التيار الإعتزالي في أن الخوارج وأهل الشام أبعد عن الحق- أن أدلة المعتزلين أدلة عامة كالأحاديث في اعتزال الفتن أما علي فمعه أدلة خاصة وعامة، فالخاصة مثل حديث الحوأب وحديث الزبير وحديث عمار وحديث الناكثين ونحوها000 والخاص مقدم على العام إضافة للأدلة العامة من وجوب قتال من شق العصا وخرج على جماعة المسلمين وعلى واليها العادل000الخ إضافة إلى أن المقاتلين مع علي من الصحابة السابقين من المهاجرين والأنصار وأهل بدر أكثر من المعتزلين بدرجة كبيرة.
نعود ونقول أنه نتيجة للظلم الأموي غالى الشيعة في عقائدهم وبقي منهم جملة كبيرة معتدلة، كما أن الدولة الأموية استغلت بعض علماء السوء لتكفير المناوئين لها من الخوارج والشيعة والقدرية وبالغت في الثناء على عثمان رضي الله عنه لأنه أموي النسب ولأن قميصه أوصلهم للملك!! فغلو في الثناء عليه، إلى أن قال فيه واليهم الحجاج: (إن مثل عثمان عند الله كمثل آدم خلقه من تراب...)!! وبالغ الأمويون وعلماؤهم في تعظيم السلطان والتحذير من مخالفته وكان أميرهم خالد القسري أحد الولاة الظلمة يفضل ملوك بني أمية على الأنبياء!!.
صفحه ۱۰۲