18

قرى الضيف

قرى الضيف

ویرایشگر

عبد الله بن حمد المنصور

ناشر

أضواء السلف

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

محل انتشار

الرياض - السعودية

مناطق
عراق
امپراتوری‌ها
خلفا در عراق
٣٩ - حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الطَّائِيُّ لِحَاتِمٍ:
[البحر الطويل]
عَوَى آيِسًا شِبْهَ الْجُنُونِ وَمَا بِهِ ... جُنُونٌ وَلَكِنْ كَيْدُ أَمْرٍ يُحَاوِلُهُ
فَأَثْقَبْتُ نَارِي ثُمَّ أَبْرَزْتُ ضَوْءَهَا .. وَأَخْرَجْتُ كَلْبِي وَهْوَ فِي الْبَيْتِ دَاخِلُهُ
فَلَمَّا رَآنِي كَبَّرَ اللَّهَ وَحْدَهُ ... وَبَشَّرَ جَوْفًا كَانَ حَمَا بِلَابِلُهُ
فَقُلْتُ لَهُ أَهْلًا وَسَهْلًا وَمَرْحَبًا ... رُشِدْتَ وَلَمْ أَقْعُدْ إِلَيْهِ أُسَائِلُهُ
فَقُمْتُ إِلَى الْبَرْكِ الْهِجَانِ أُعِدُّهَا ... لِوَجْبَةِ حَقِّ نَازِلٍ أَنَا فَاعِلُهُ
فَجَالَ قَلِيلًا وَاتَّقَانِي بِخَيْرِهِ ... سَنَامًا وَأَمْلَاهُ مِنَ السَّبَى كَاهِلُهُ
فَأَطْعَمْتُهُ مِنْ كَبِدِهَا وَسَنَامِهَا ... شِوَاءً وَخَيْرَ الْخَيْرِ مَا كَانَ عَاجِلَهُ "
٤٠ - حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْخَثْعَمِيُّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو لُحَيْمٍ الْكِلَابِيُّ " ضَافَ حَاتِمًا رَجُلٌ فِي سَنَةٍ فَلَمْ يَقْدِرْ لَهُ عَلَى شَيْءٍ فَطَلَبَ مِنْ بَنِي عَمِّهِ قِرَاهُ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى شَيْءٍ، وَلَهُ نَاقَةٌ يُسَافِرُ عَلَيْهَا فَقَالَ لَهَا: أَقْعِي فَعَقَرَهَا، فَأَطْعَمَ أَضْيَافَهُ قَسِيمَهَا وَبَعَثَ إِلَى عِيَالِهِ قَسِيمَهَا الْأَخَرَ، وَقَالَ حَاتِمٌ:
[البحر البسيط]
وَلَا أُزَرِّفُ ضَيْفِي إِذْ تَأَوَّبَنِي ... وَلَا أُدَانِي لَهُ مَا لَيْسَ بِالدَّانِي
لَهُ الْمُوَاسَاةُ عِنْدِي إِذْ تَأَوَّبَنِي ... وَكُلُّ زَادٍ وَإِنْ أَبْقَيْتُهُ فَانِي "
٤١ - أَنْشَدَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ مِنْ وَلَدِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ:
[البحر الطويل]
وَمُسْتَفْتِحٍ بَابَ الصَّدَا يَسْتَنْبِهُهُ ... فَتَاهُ وَجَوْفُ اللَّيْلِ مُضْطَرِبُ الْكِسَرِ
رَفَعْتُ لَهُ نَارًا ثَقُوبًا زِنَادُهَا .. تُلِيحُ إِلَى السَّارِي هَلُمَّ إِلَى قِدْرِي ⦗٣٩⦘
فَلَمَّا أَتَى وَالْبُؤْسُ رَادِفُ رَحْلِهِ ... تَلَقَّيْتُهُ مِنِّي بِوَجْهِ امْرِئٍ بِشْرِ
وَقُلْتُ لَهُ أَهْلًا كَأْهِلٍ فَلَمْ يَجُزْ ... بِكَ اللَّيْلُ إِلَّا لِلْجَمِيلِ مِنَ الْأَمْرِ
فَكَادَتْ تَطِيُرُ الشَّوْكُ عِرْفَانَ صَوْتِهِ ... وَلَمْ تُمْسِ إِلَّا وَهْيَ خَائِفَةُ الْعَقْرِ
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هَذِهِ الْأَبْيَاتُ لِأَبِي شِبْلٍ الْحَارِثِيِّ

1 / 38