قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

عبدالله الطیب بامخرمه همیری d. 947 AH
99

قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

ناشر

دار المنهاج

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

محل انتشار

جدة

ژانرها

رسول الله ﷺ قلادتها، وفداه مجانا، وألزمه أن يرسل زينب إلى المدينة، فوفى بذلك، ثم أسلم، فردّت إليه بالنكاح الأول (١). قلت: ويعارضه ما ورد في الحديث الصحيح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن رسول الله ﷺ ردها عليه بنكاح جديد (٢)، وهذا الحديث هو الذي عليه العمل. ومعنى ردها عليه بالنكاح الأول؛ أي: على مثل النكاح الأول في الصداق، ذكر ذلك في «الروض الأنف» للسهيلي (٣)، والله أعلم. وقال فيه: «حدّثني فصدقني، ووعدني فوفى لي» (٤). ولدت زينب لأبي العاصي عليا، وأمامة، وهي التي كان يحملها ﷺ في صلاته (٥) وتوفيت زينب سنة ثمان من الهجرة، وتوفي ابنها علي وهو صغير في حياة جده ﷺ، وأما أمامة فتزوجها علي ﵁ بعد موت خالتها فاطمة، ﵄. ١٧٠ - [ذو البجادين] (٦) عبد الله بن عبد نهم، المعروف بذي البجادين المزني، كان اسمه عبد العزى، فلما أسلم .. سماه رسول الله ﷺ عبد الله، وهو عم عبد الله بن مغفل بن نهم، ولما أسلم .. جرّده قومه من جميع ثيابه وألبسوه بجادا-وهو: الكساء الغليظ الجافي-

(١) انظر الحاكم (٤٥/ ٤، ٤٦) وأبي داود (٢٢٣٣)، والترمذي (١١٤٣)، وأحمد (١/ ٢١٧)، وابن سعد (١٠/ ٣٤).وانظر لزاما «المجموع» (١٧/ ٤٧٠)، و«المغني» (١٠/ ١٠)، و«زاد المعاد» (٤/ ١٣). (٢) أخرجه الحاكم (٣/ ٦٣٩)، والترمذي (١١٤٢)، وابن ماجه (٢٠١٠)، والدارقطني (٣/ ٢٥٣)، والبيهقي (٧/ ١٨٨)، وأحمد (٢/ ٢٠٨)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (٣/ ٢٥٦)، والطبراني في «الكبير» (١٩/ ٢٠٢). (٣) انظر «الروض الأنف» (٥/ ١٣٦). (٤) أخرجه البخاري (٣١١٠)، ومسلم (٢٤٤٩). (٥) أخرجه البخاري (٥١٦)، ومسلم (٥٤٣). (٦) «سيرة ابن هشام» (٤/ ٥٢٧)، و«الاستيعاب» (ص ٣٩٥)، و«أسد الغابة» (٣/ ٢٢٧)، و«تاريخ الإسلام» (٢/ ٦٦١)، و«الإصابة» (٢/ ٣٣٠).

1 / 108